الخميس، ١٧ سبتمبر ٢٠١٥ م

رسالة مُعطاة من قديسة العذراء مريم

لابنتها الحبيبة لوز دي ماريا.

أيّها الأبناء الأعزاء في قلبي الطاهر،

كل واحدٍ معلَّقٌ من تاجي كنجمة ساطعة للسلام والمحبة.

كل واحد هو السبب الدائم الذي يجعل قلبي يحتضن جميع أولئك الذين يأتون إليّ لطلب شفاعتي أمام الثالوث الأقدس.

ابني ينزف من أجل كنيسته، ومن أجل كل خرافه، لا يريد أن يهاجم الشرُّهم ويضيعوا.

أيّها أبناء قلبي الطاهر، ليس كل ما ترونه حقيقيًا؛ لكيلا يُسبب الذعرَ، يخفون الحقيقة عما هو قادم وعن الذي سيتعرض له الإنسان.

أيها الأبناء الأعزاء، في هذه اللحظة يجب أن تصلّوا من أجل أوروبا. الطبيعة ستطلق عناصرها على هذه الأرض، من بلد إلى آخر، بسبب الإرهاب ونقص الإيمان والتمرد ضد الله.

الجوع سيصل إلى هذه القارة فجأةً: أوروبا، حيث الوفرة من الثمار؛ لن يعطوا المزيد من المحاصيل.

تمامًا كما قسُت قلوب البشر، سينكر الإنسان الطعام. سيعاني الأطفال الفقراء من إسبانيا بسبب التمرد ضد الله.

يزداد العنف في جميع أنحاء الأرض، ويشتعل بشدة في أوروبا. ستعرف إيطاليا ألم أولئك الذين يحتقرون كل ما يذكرهم بالله. سيسيل الدم في شوارعها.

سيُعاقب جزر الكناري الخاصة بي بقسوة؛ سيرتفع الأخ ضد أخيه.

طموح الإنسان مع الإلحاد والغضب والغطرسة سيصل إلى فرنسا. ستتحول ليالي الضحك إلى ظلام النواح.

أيها الأبناء الأعزاء، التحذير قريبٌ، ثم سيعطى لكم العقاب. السماء ستضيء بصليب يلمع أكثر من الشمس نفسها.

عندما تصل لحظة التحذير، قبلها مباشرةً، سترفعون أعينكم إلى الأعلى وسترون نارًا تندفع نحو الأرض…كم سيتضرعون لابني في تلك اللحظة?

يبقى البشر متأملين بسبب الأحداث التي تحدث باستمرار على الأرض وتلك التي تأتي مؤخرًا من الأعلى؛ ولكن هم فقط يتفاجؤون، لا يخافون… لأنهم لا يؤمنون.

في كم عددٍ من مظاهري تحدثت عن الحرب! وأنتم لا تستمعون حتى تجدونها أمامكم.

أيّها الأبناء، لا تنسوا أن الله هو الله والإنسان ابنه؛ لا تحتقروا تحذيراتي قبل حلول الليل ويجدكم نيامًا.

أيّها الأبناء الأعزاء في قلبي الطاهر، أولئك الذين يعيشون على المال سيكونون مضطربين؛ سيسقط المال مثل قطعة ورق في مهب الريح دون الكثير من الأمل.

ستفرض بعض الدول عملتها الخاصة، لكنهم لن ينجحوا لأن عملة واحدة سيتم تحديدها لأوروبا، ثم تمتد إلى بقية العالم.

أيّها أبنائي، أحداث عظيمة تضطرب على البشرية؛ ستستمر البراكين في الثوران؛ الأرض ستهتز.

صلّوا من أجل الولايات المتحدة؛ الطبيعة سوف تجلدها… وستعاني بأيدي الرجال.

صلّوا؛ فالأرض التي لم تهتز ستُهَزُّ.

صلّوا من أجل باراغواي.

كنيسة ابني تنتظر بتهور حتى تستيقظ وهي مجلدة بيد الرجل الفاسق.

يا أبنائي، ستتلقون أخبارًا من العائلة المالكة؛ الموت يلوح في الأفق.

أيها الأطفال الأعزاء، أنتم لا ترون الرحمة العظيمة لابني التي تناديكم بلا هوادة؛ تعالوا على الفور، ولا تحتقروها.

يا أحبائي،

رحمة لكم! الحرب قادمة و—معها—الكوارث التي سيوقف بها ابني جزئيًا إبادة البشرية عن طريق الظواهر الجوية والأحداث على القشرة الأرضية’. ستتغير السواحل ولن يكون جغرافية الكوكب كما كانت من قبل.

يا أبنائي، صلّوا؛ الصين سوف تهاجم.

تُبنى التحالفات في لحظات؛ سيعرف بعضها البشرية؛ والبعض الآخر لن يعرف وسيُعتبر كاذبة وخيانة.

لا تكونوا من يقول “يا رب، يا رب!”[54] دون أن تعرفوا ابني. أحبوه بقربه منه؛ فهو مخلص البشرية الذي أمام "كل ركبة تنحني".[55] أحبوه في القربان المقدس، واسجدوا له؛ اتحدوا يا أبنائي، في شعب واحد، واعرفوه.

النصر سيأتي لشعب ابني، من أجل حب أتباعه ومن أجل أولئك الذين بجانبهم. تذكروا أنكم لستم من هذا العالم؛ فالدنيا لا تقبلكم لأنكم مخلوقات صلاة وأنتم تعيشون من أجل خير إخوانكم. لا تنسوا أنه لا يمكن لأي مخلوق أن يعيش بدون محبة ابني، لأنه سيبدأ في احتقار ابني وسيسلم نفسه إلى أيدي الأشرار. افهموا يا أبنائي، أن ابني هو الحب والرحمة وفي الوقت ذاته العدل؛ سيحلّ ارتباك عظيم على البشرية جمعاء، وهو ارتباك يجب عليكم الرد عليه بالإيمان والثبات.

“أرض تفيض بالحليب والعسل”[56] تنتظركم…

أعلنوا عن الأحداث القادمة دون خوف؛ حذروا إخوانكم، انظروا إلى الأعلى، العلامات كثيرة.

الشر يبحث عن الخبث. عندما لا يجده، فإنه يحرض على الكذب ليتغذى به. لا تتوقفوا، استمروا بالإيمان في طريق الصلاح.

أيها الأطفال الأعزاء من قلبي البتول، هذا ليس الوقت المناسب للفتور.

سيأتي ابني لمساعدة شعبه. لا يجب أن يتراجع إيمانكم. بركة ابني مع شعبه، مع أولئك الذين يسيرون على الأشواك، ومع أولئك الذين يسيرون بصليب حبيبي داعين إخوتهم، ومع أولئك الذين يضحّون بأنفسهم باستمرار، ومع أولئك الذين يعلنون الحق علماً منهم أن هذا الوقت لا يجب أن يُضيَّع.

لا تنسوا أن الشر ماكر ويسعى لإشغالكم بما ليس لابني؛ لهذا أدعوكم لتكونوا أذكياء وابعدوا عن الشر.

صلّوا من أجل كنيسة ابني; صلّوا لأن ابني قادم لكنيسته.

أبناء قلبى الطاهر، لا تهملوا الأسرار المقدسة، واسجدوا لابني في القداس المقدس للمذبح.

أحبائي، في هذه اللحظات الحاسمة:

† صلّوا المسبحة الوردية،

† تأملوا شغف ابني،

† ازدادوا معرفة بحياة ابني في الكتاب المقدس،

† كونوا دعاء لإخوتكم من خلال شهادتكم،

† كونوا الحق، لا تحملوا ضغينة في قلوبكم، وابتعدوا عن الشر الذي يتربص.

أبنائي، إذا تمسّكتم بإرادة الله المقدسة ولم تنحرفوا

عن الخير—معرفة متى تسقطون والتوبة فوراً—أعدكم

بالمجيء أمامكم لمساعدتكم خلال اللحظات الصعبة للجميع.

لبشرية جمعاء؛ أعدكم بعدم التخلي عنكم أثناء الاضطهاد وإرسال الملائكة المقدسين لحمايتكم; أعدكم بأخذكم باليد وتقديمكم لابني.

أبنائي الأعزاء من قلبى الطاهر، تمسكوا بإرادة الله المقدسة؛ في كل لحظة اسعوا لتكونوا جديرين بوعودي وتوبوا فوراً.

أيها الأبناء، سيشعر المخلوقات البشرية بالخذلان; أنتم تعلمون أن أمكم تشفع لكل واحد. استمروا في المسامحة ونشر العدالة في كل مكان. لا تنسوا أن أبناء ابني يصلّون ولا ينحرفون عن التطويبات والوصايا والإرث الذي تركه ابني لأبنائه من أجل خير أرواحهم.

فلتكن بركتي ماءً لكم عندما تعطشون.

فلتكن بركتي دفئاً لكم عندما تشعرون بالبرد.

فلتكن بركتي مصباحًا لكم عندما يحل الظلام.

أحبكم.

أم مريم.

يا مريم العذراء الطاهرة، حبلت بلا خطيئة.

يا مريم العذراء الطاهرة، حبلت بلا خطيئة.

يا مريم العذراء الطاهرة، حبلت بلا خطيئة.