رؤى مريم إلى لوز دي ماريا، الأرجنتين

 

الأربعاء، ٨ نوفمبر ٢٠١٧ م

رسالة من مريم العذراء المباركة

 

أيها الأبناء الأعزاء في قلبي النقيّ:

قلبي الأمومي ينبض لكل واحد من أبنائي؛ بقدر ما يبتعدون عن ابني، كلما نبض قلبي بقوة أكبر، بهدف أن يسمعوه.

في هذه اللحظات دخلت البشرية إلى أماكن لا تعرف كيف تخرج منها، وهكذا تستمر غارقةً في الشر.

إن وحييّ لا يتحدث إليكم فقط عما سيحدث لكم بسبب عدم طاعتكم، لأنكم تتمردون على المشيئة الإلهيّة وتعبدون الشيطان. أكشف عن الشروط التي يشير إليها الله الآب للبشرية لتحقيقها وبالتالي تحقيق تمييز واضح، والهدف هو ألا تضيعوا وأن تتوبوا من الشر المرتكب والخير الذي لم تقوموا به.

أيها الأبناء، في هذه اللحظة يجب أن تصلّوا بعضكم لأجل بعض، ومن خلال هذا الدعاء الأخوي تحتاجون إلى أن تكونوا شفعاء فيما بينكم. بهذه الطريقة سينمو الحب بكم بسرعة أكبر، ليكون جدارًا نيابة عن الجسد السرّي لابني. "عِيشُوا في الصلاة والتضرُّع، صلّوا في كل وقت كما يلهمكم الروح القدس. ساهروا معًا وثابروا في صلاتكم دون أن تيأسوا أبدًا. صلّوا بعضكم لأجل بعض، تشفعون نيابة عن جميع القديسين." (أفس 6:16)

أيها أبنائي، إن إبقاء الأمل حيًّا في العثور على النعمة في عيني الله والحصول على مغفرة الخطايا هو ما يجب أن يمنحكم القوة لمواصلة التغلب على مخاطر الإرادة البشريّة عندما تريد أن تقودكم إلى التصرف بشكل خاطئ. على الرغم من أنه لن يكون الأمل وحده هو الذي يقودكم للتغلب عندما يقترب الشرّ منكم، بل المثابرة في الوصول إلى هدف أبناء الله: الخلود.

الحياة.

في لحظات التطهير، لا ترى البشرية الشرّ، ولا تتعرَّفه لأنه مرتبط بالإنسان، إنها تراه هنا وهناك. فقط أولئك الذين يعيشون محاولين البقاء ضمن شريعة الله هم من يواصلون بالشعلة المتوقدة للأمل، مدركين أنه ليس هناك قانون بشري، وليس هناك قانون اجتماعيّ، لا يوجد شيء سوى المظاهر خارج شريعة الله.

نور الشمس يشع للجميع، النجوم تشع للجميع, ولكن ليس الجميع يرون.

في لحظات تطهير البشرية، وصل اليأس إلى الإنسان وقاده إلى رغبة في التملك لا يستطيع إرضاءها إلا بالانغماس في الإساءة.

في هذه اللحظة من تطهير البشرية، يتمرد البعض وينكرون ابني، ينكرون العدالة الإلهيّة، ولا يريدون الالتزام، لا يسمحون بالتضحية، لا يبحثون أبعد مما تسمح به الرؤية الجسديّة، وهؤلاء أبنائي يحتاجون إلى أن يصبحوا متواضعين لكي يجدوا أنفسهم ولكي يجدوا محبة المحبّات في داخلهم.

أيها الأبناء الأعزاء في قلبي النقي، لا تتكهنوا بشأن التواريخ: الزمان الإلهيّ ليس زمان الإنسان.

استعدُّوا لـالتحذير العظيم (1) ...

غيّروا ما تحتاجون إلى تغييره في أنفسكم...

تجدّدوا داخليًا بروحٍ كريمة...

ليّنوا قلوبهم الحجرية...

تعلّمُوا الابتسام مع من يبتسمون والبكاء مع من يبكون...

لا تنظروا فقط إلى متركم المربع، بل انظروا إلى متر أخيكم وأختكم، لأنّ الحب هو الذي ستقاسون به، بالمقياس الذي تحبون به أخاكم.

في تجربة التحذير، سوف يتوب البعض، ويبتعد آخرون عن ابني، وسيزيلونني من حياتهم.

سوف يتجدد البعض وينضمّ الآخرون إلى الشرير. امشوا وكأن كل لحظة هي الأخيرة في حياتكم.

يا أبنائي الأعزاء، سترون نارًا قادمة من السماء؛ سيفرح بعضهم معتقدين أنّها بالفعل يوم الرب - والآخرون، حتى الأكثر تصلّبًا والأكثر خطيئةً، سوف يسيطر عليهم الخوف وسيهربون هنا وهناك دون أن يجدوا ملجأ.

هذا الجيل لا يستمع إلى النداءات الإلهية: يشككون فيها ويرفضونها وينكرونها، وعندها لا يحجب ابني ما يمكن أن يقودهم إلى التوبة.

يا أبنائي من قلبى الطاهر، اسجدوا واعْبدُوا. لا تستطيعون العيش وأنتم فاترون، تحتاجون إلى التوبة. أدعوكم بقلبي الأموميّ للاختيار بين الحياة ورفض الموت الأبديّ.

يا أبنائي، تتجولون في الحياة مهدرين الفرص باستمرار؛ تعيشون في الماضي، ولا ترون الحاضر أو تشتاقون إلى المستقبل. لو توقفتم، لأدركتم أنّكم تعيشون مسجونين بإرادتكم الحرّة، سجناء ما كان يمكن أن يكون عليه الحال، وما أنتم عليه وما تريدون أن تصبحوا عليه في المستقبل.

لم يجدّد أبنائي تفكيرهم من أجل منح ما تسمونه الوقت، الفرصة العظيمة للخلاص الأبديّ. تطلبون الحرية لإدانتكم بأنفسكم بسبب قراراتكم السيئة... لأن القرارات لها عواقب على من يتخذها ويقرر مصيره.

في هذه اللحظة من تطهير البشرية، ما زلتم في الواقع حيث يتعايش القمح والزوان. نظرًا لتعايش القمح والزوان، فإن الجميع يتلقون خير البعض وشرّ الآخرين؛ الحرب ليست فقط لأولئك الذين يثيرونها، بل يعاني الجميع من عواقبها وكذلك مع كل ما يحدث. لهذا أدعوكم إلى أن تكونوا أولئك الذين يصنعون الخير.

يا أبنائي، تصرفوا ضمن نطاق الخير، بمحبة ابني وهذه الأمّ. في إعلاناتي، أشرت إليكم بمنتج خطيئة البشرية؛ وفي الوقت نفسه، مددت يدي فوقكم كشفيعة ودعم - أنا أمّ البشرية.

صلّوا يا أبنائي، صلّوا من أجل كنيسة ابني لكي لا يؤدي الانقسام القائم إلى تسريع الأحداث.

صلّوا يا أبنائي، صلّوا من أجل اليابان، فهي تهتز مرة أخرى، وهي مصدر تلوث للبشرية مجددًا.

صلّوا يا أبنائي، صلّوا، الحرب تنتقل من الأقوال إلى الأعمال، والفجر هو ناقوس الخطر للعالم.

صلّوا يا أبنائي، صلّوا، الطاعون ينذر البشرية جمعاء.

سترون ما ستسمونه صليبًا نورانيًا عبر الفضاء، وسيضيء دون أن يكون ضوءًا. ثم قولوا لأنفسكم: “هذه هي اللحظة” واركعوا ركبَتَيكُم..

أبنائي الأعزاء من قلبي الطاهر:

انظروا إلى المناخ، والنباتات، وانظروا إلى الذين ينكرون الله,

انظروا إلى أولئك الذين يرفضونكم، وستفهمون أن هذه هي علامات هذه اللحظة؛ لذا فمن الجدير بالذكر أن كلمة ابني وكلمتي تُنكر..

أكنّزكم في قلبي؛ الجميع لديه مفتاح البقاء في قلبي: هذه هي الإرادة..

أحبكم وأبارككم.

أم مريم

يا مريم العذراء الطاهرة، حُبلت بلا خطيئة

الأصل: ➥ www.RevelacionesMarianas.com

تم ترجمة النص الموجود على هذا الموقع تلقائيًا. يرجى العذر عن أي أخطاء والرجوع إلى الترجمة الإنجليزية